ما يقاااااااااااااال و ما لا يقااااااااااااااال
بقلم : بيزيد يوسف
- مرتزقة السياسة في الحزب العتيد –
أليس من الغريب أن تغيب لغة الحوار و المنطق و الفكر و تعلو لغة الصراخ و الضرب و اللكم و حتى الرشق بالحجارة و استعمال العصي و ما شابه ذلك ، و تتحول مفاهيم و لغة السياسة إلى حلبة ملاكمة وهو دليل على تغلب المصلحة الشخصية عن العامة،و أن الصراع صراع غنائم أو مال أو كراسي ، و الأغرب من ذلك عندما يكون ذلك من مناضلي حزب عتيد عرف عليه نضاله ؟، و عندما يستوقفك منطق الحكم لا الانطباع و تصغي إلى كل فريق ترى الحجج الدامغة و الواهية تتساقط عليك و كأنها من وحي السماء ، صراع الأمس هو صراع اليوم و قد يكون صراع الغد ، حول الكرسي و السلطة أو التسلط أما التداول فهي مسالة مؤجلة للنظر ، و تصبح مفاهيم التداول و الديمقراطية ضرب من الشعارات و الأوهام ، ما دامت الأبواب موصدة و روح التشبيب مجرد حبر على ورق ، و حتى طبيعة الترشح للانتخابات قد تخضع لمنطق آخر غير منطق علم السياسة من تجنيد و تعبئة و حشد ،و كفاءة و نضال بل تخضع لمنطق أصحاب المال والنفوذ و(....!؟ ).
و يصبح هذا الحزب العتيد حديث العامة و مزاحهم من قيل و قال ، و يعطى المبرر الذي لا يبرر، و في لحظة غضب يعصف بتاريخ و نضال هذا الحزب لأنه على كل هو قائم بمناضليه و ليس هيكلا دون روح و هم من يعطوه حقيقته ، و يحكم عليه من قبل أعدائه بأنه أصبح لا يصلح لشيء إلا لوضعه في متحف التاريخ - حتى يحافظ على رونقه و لا تشوه صورته-
و ترى القوم يتخندقون كل ضد الآخر في صراع وهمي شبيه بصراع -دون كي شوت دي لا منشا-، و الكثير منهم لا يفقهون العمق الحقيقي لحزب جبهة التحرير الوطني الذي استمده من رصيده التاريخي العتيد . و عليهم قبل ذلك أن يسألوا أنفسهم ، ما الفرق بين الجبهة و الحزب في مصطلح السياسة ،؟ .و أن يتعلموا أبجديات النضال و أدبيات التنظيمات و الأحزاب لأنهم عباقرة في اللف و الدوران و البزنسة.
،، تبا ،، لهؤلاء القوم ممن يعتقدون أن السياسة انتهاز فرص و بزنسة و اقتسام غنائم ممن تحولت لديهم مفاهيم و ممارسات النضال إلى ارتزاق سياسي ،