Dr - BAIZID YOUCEF - WEB SITE
  قراءة في قصة العودة
 
مركز تحميل الصور



قراءة في رواية " قصة العودة " للأستاذ الدكتور حسان الجيلاني

بقلم : بيزيد يوسف

تستطيع ريشة الفنان أن تضع لمساتها الفنية على لوحة ما فتكون صورة صادقة لمشاعر و لربما للحظة زمنية معينة ، فتتحول  صورة ناطقة تتجسد فيها آيات الجمال  و الابداع ، كما قد تحمل شجونا أو آلاما أو لحظة زمنية تتوقف فيها الذات و ترسم  تلكم الهنيهات  و الوقفات ، و كذا كانت رواية " قصة العودة " حيث  استطاع هذا المبدع الأستاذ الدكتور حساني الجيلاني أن ينقلنا عبر زمنين ،  زمن الماضي الذي يختزن و يختزل الذاكرة الجماعية  و زمن المؤلف الذي بقيت تلك الذاكرة الجماعية حاضرة في وجدانه و تؤلف مشاعره الشخصية بين الألم و الأمل و ما حمله الزمن من مفارقات بين الحزين و المفرح منها ، تلكم هي قصة العودة التي إستطاع أن يبدع فيها مازجا بين  الوطن و الغربة و العودة و ذكريات الزمن الجميل ، بصورة تجمع بين الأدب و الدراسة السوسيولوجية و السايكولوجيا الجماعية تمتزج بالتاريخ و الحاضر فيسافر القارئ في هذه الرواية الرائعة التي هي جزء أول من جزأين  صدرت عن دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع – الجزائر 2011،  تتكون من  338 صفحة ، حيث أن الجزء الثاني في طور الطباعة .

عندما يقرأ المرء هذه الرواية يتشوق بحق  دون ريب لمتابعة الرواية التي تبدأ بأطوار ما قبل الاستقلال لتواصل مسيرة الرحلة بين زمنين زمن المهجر و الغربة  و زمن الوطن و الحاضر – الماضي .

ابتدآ المؤلف روايته  ، قصة العودة ، أو مذكرات عائد من الرديف تونس إلى وادي سوف الجزائر في صائفة الاستقلال بإهداء رائع  الى روح والدته التي لعبت دورا كبيرا في حياته و لروح والده الذي عانى كثيرا  ثم استهل  بتقديم يبين فيه مسار الرحلة و العودة بأسلوب جمالي خطت به أنامله تفاصيلها  ، و الرواية مقسمة إلى فصول كما يلي :

الفصل الأول : في بلاد المهجر :

 تبدأ تفاصيل الهجرة و الغربة و زمن المعاناة التي ذاقها أهل سوف  ، و بتصوير مورفولوجي و مونو- غرافي للمنطقة – منطقة الجريد – استطاع أن يتوغل في الروابط المشتركة التي تجمع أهالي وادي سوف بمنطقة الجريد التونسي من تاريخ و روابط و مشاعر مشتركة ليست وليدة الزمن الحاضر بل تتوغل في التاريخ الموغل في القدم حيث تجمع حضارة مشتركة و كذا ثقافة واحدة لأهالي المنطقة مما جعل الحل و الترحال هو الطابع الغالب على المنطقة و كما يبدو أن الامتداد الاثني بين شعوب المنطقة هو السائد و الحقيقي أما الحدود فهي أشياء مصطنعة صنعها المستعمر وفق  مقتضيات و تقلبات السلطة و الزمن ، فاللهجة تكاد تكون واحدة كما العادات و التقاليد ، مما جعل السوافة يشدون الرحال إلى تونس نظرا لشظف العيش و ظروف الحياة القاسية  التي فرضها المستعمر  و ليس حبا في السفر أو السياحة . و هو ما جعل الجزائريين يسترجعون أنفاسهم انطلاقا من هذه المنطقة بل اصبحت معقلا من معاقل الثورة الجزائرية و ها هنا تذوب ذات الكاتب في الذات الجماعية و ينتقل بنا الى زمن الاستعمار فتشدنا عباراته  و وصفه لزمن معاناة شعب بأكمله من ويلات المستعمر و ظلمه .

الهجرة كانت فعلا ضرورة  لإستعادة أنفاس الحياة إلى منطقة هي أقرب في كل الظروف من وادي سوف و لكنها ليست الوطن الأم على الرغم مما تحمله من أبواب الترحاب حيث اجتمع الكثير من السوافة في تلكم المنطقة من الاراضي التونسية الى أن وصل تعدادهم كما يشير الكاتب الى ما بين 1500 و 2000 نسمة في حدود سنة 1868 م ثم تنامى هذا العدد تدريجيا و هنا يستدل الكاتب بمراجع تاريخية دقيقة ليبين التموقع الجغرافي للسوافة  في تونس و ظروف هجرتهم و دوافعها المتعددة التي أملتها ظروف الحياة ، و أبرزها التوغل الفرنسي في احتلال الجنوب رغم المقاومة الشرسة ، و ما ترتب عن ذلك من ظروف اقتصادية و اجتماعية قاسية ، و خاصة ظروف البطالة التي جعلت منهم يهاجرون و يشتغلون حرفا مثل الحمالين و عمال الرصيف و الكناسين و الفحامين و قرابجية و منظفي المجاري و غير ذلك الكثير و حتى ماسحي للأحذية و قد كانت الهجرة عامة حيث أن السوافة كانوا أكثر المهاجرين الجزائريين و من الذين هاجروا هم الأكثر فقرا و حرمانا .

كان الاشتغال بمناجم الفوسفاط رغم قساوته يعتبر عملا مناسبا للكثير من المهاجرين السوافة  وعلى الرغم من مشقته و ما يمكن ان ينجم عليه من امراض الا انه قد يوفر بعض النقود و لذلك فان مناجم الفوسفاط بالرديف بتونس كانت  تستقطب اعدادا معتبرة من المهاجرين السوافة و هو ما شدّ المؤلف لأنها ترتبط بذكريات والده رحمه الله ، حيث وصف صورة دقيقة لمعاناة المهاجرين من الجزائريين و من بينهم السوافة خاصة . و بدقة متناهية يصف لنا  البيئة المحيطة و القاسية التي عاشها في صغره في زمن قاسي جدا و لربما على الصغار اكثر و لكنهم قد لا يتألمون كثيرا منه لان براءتهم تجعلهم اكثر حبورا ، و لكنه  ضيم المستعمر الذي لا يستثني و الغربة التي لا تفرق , و لذا كانت خلايا الثورة تمتد الى كل البلاد العربية و بصفة خاصة في تونس حيث يصفها المؤلف و يصف النشاط الثوري الذي امتد اليها بدقة كبيرة و هنا يتحول القارئ الى لحظات تاريخية فارقة لعبت دورها الحاسم في تاريخ الجزائر و تجسد من خلال عمل متكامل بين الداخل و الخارج حيث قدمت منطقة سوف الكثير من الشهداء ، كما يبين تلاحم الجزائريين و التونسيين و منطقة الرديف التونسية التي كانت معبرا لكبار قيادات الثورة التحريرية  من مصطفى بن بولعيد الى العقيد سي الحواس و القائمة طويلة ، حيث كانت خلايا الثورة تمتد هنا و هناك و ركيزة اساسية لإستمرارية الثورة التحريرية المسلحة ، من خلال تقديم السلاح أو جمع الاشتراكات و غيرها من طرق الدعم و المساندة و امتدت في فترات لاحقة الى التعبئة و التجنيد . لم يسلم الجزائريون في المهجر من المحتشدات و ملاحقات من قبل المستعمر و أحيانا عندما يطال العمل المسلح بعض التونسيين فقد يكون الانتقام من المغتربين الجزائريين و هو ما حدث في عام "القول " الذي تحدث عنه المؤلف .

و قد ساهم هؤلاء المغربين المغتربين بتجنيد فلذات اكبادهم عندما اقتضت الضرورة ذلك حيث يروي قصة تجنيد الاخ الأكبر و مشاعر والدته بين الألم و الأمل ، ثم يحط بنا الرحال الى فجر الاستقلال و رحلة المهاجرين الجزائريين في البحث عن أخبار الثورة من خلال إذاعة صوت الجزائر و صوت المسعودي الذي يهز الأسماع و كان فعلا  سلاحا فعالا من خلال  الكلمة و الصوت  ثم تنطلق رحلة العودة.

 

أما في الفصل الثاني : تبدأ رحلة العودة .

و هي مرحلة حاسمة في تاريخ الجزائر بما حملته من مخلفات الاستعمار و الانشقاقات و المشاكل التي عقبت الاستقلال و منها أزمة صائفة الاستقلال و حرب الولايات و ما حملته من مفارقات و خلافات و التي أسفرت عن الكثير من القتلى بدورها و هذه المرحلة كانت بحق عسيرة في تاريخ الجزائر حسب مشاهداته . ثم ينطلق الكاتب ساردا ظروف العودة و جحيم السفر الذي واجهه هو و عائلته و لكن الحنين الى الوطن كان اكبر و اغلى ثمنا و بصورة تجمع بين الادب و الشعر تارة و التفاصيل الدقيقة اخرى يروي تفاصيل العودة نقطة بنقطة ، على الرغم من الوسائل البسيطة و المتاحة آنذاك الا أن الكاتب يمر بنا بمناطق الوادي و لعل ما يزيد من وعثاء السفر هو شدة الحرّ وقتئذ ..ثم إلى نقطة الوصول بالقواطين –حاليا- اي الخيم العسكرية في ذلك الوقت التي وفرها جيش التحرير الوطني . حيث كانت الحياة داخلها على ما يروي الكاتب جحيما لا يطاق و لكنه ثمن حب الوطن .ثم  عودة الأخ الأكبر للكاتب الذي عاد من الثورة لتكتمل الفرحة  و ترسم أخاديد الزمان آثارها على من عاصر هذه الأحداث و تبرز مدى تشبث والده بأرض سوف أرض الاجداد على الرغم من المغريات العديدة للانتقال لمناطق أخرى التي عرضها عليه الأخ الأكبر  . فهذه المرحلة شهدت محاولات المستعمر حرق تاريخ البلاد بعد أن فكك بناها و مزق عراها شملت حرق ارشيف كبير و حملة اغتيالات للنخبة من ابنائه عن طريق منظمة الجيش السري و قد سماها الغيبوبة الثقافية التي تلت البلد جثة هامدة امتص المستوطنون آخر قطرة من دمائه ، كما تميزت بالتصفيات التي أعقبت الثورة و هو أمر منطقي في كل ثورات التاريخ الكبرى .

في الفصل الثالث :

وادي سوف من الداخل : يجول بنا الكاتب بدقة متناهية جيوسياسية و مورفولوجية رائعة تصف المنطقة بدقة كبيرة و تصف تفاصيل تضاريس الوادي و بيئتها الصحراوية بكل ما تحملها من مميزات و قساوة أثرت على سايكولوجية  السوفي في مرحلة ما بعد الاستقلال لكنه استطاع أن يتغلب على تضاريسها فجعل لنفسه هندسة بيئية و عمرانية خاصة تتناغم مع الصحراء و تنسجم مع  واحات النخيل و ما تزخر به المنطقة من خيرات حباها به الخالق ، الرمال كانت دوما تحديا كبيرا للسوفي و جعلته يصارع الطبيعة بوسائله البدائية من دواب و- زنبيل – لا بل يصنف الكاتب انواع الرمال و فوائدها و سلبياته بصورة علمية تجعل منك قارئا لرواية و لبحث علمي و مذكرات في الوقت ذاته ..و يغوص بنا  في ‘علم الانساب و تاريخ المنطقة بصورة متناهية في التبسيط و العلمية و اصفا الأحياء و المساجد و الزوايا و الحياة الفكرية و الثقافية و الإقتصادية و الإجتماعية  و كأنك تجول بنفسك بينها .

الفصل الرابع :

هي لوحات فنية بأتم معنى الكلمة عن صور من التراث الشعبي :حيث يركز على جوانب من الحياة الثقافية و الأدبية و الفنية و منها ابتداءً من الشعر الشعبي و ما يزخر به من شعراء و أشعار و دقة معانيها و ما تحمله من فيض المشاعر و لعل من أبرزها قصيدة غرود عالية و ما تحمله من شجن و صور شعرية قمة في الإبداع ثم يعرج على القصص الشفوية و العادات الاجتماعية و الميلاد و الزواج و غيرها من العادات و التقاليد التي كانت سائدة و منها ما زال و منها ما اختفى و هو لا ينسى قدسية القيلولة بالنسبة له و لكثير من السوافة لحد اليوم كما يبرز دور المداحة و من أهمهم عمي العيد المداح و حكاياته المشوقة و التي كانت تعتبر وسيلىة ترفيه غاية في الروعة كما يصف الاكلات المفضلة عند السوافة و تجارتهم و خاصة سوق الجمعة .

 

أما في الفصل الخامس : ملامح من الثقافة السوفية :

فقد استطاع الكاتب أن يتعمق في ثقافة السوافة مبرزا الخصال الحميدة التي صقلت شخصيتهم على مرّ التاريخ و التي بقي منها الكثير و خاصة في المراحل اللاحقة مباشرة للاستقلال حيث يقول الكاتب في الصفحة 257 " و لكي نعرف مزيدا من التفاصيل حوا مميزات السوافة ، ننقل فقرة من كتاب –الحكايات الصحراوية – سيللي ميلي  scelles millie تقول فيها : إن أهل سوف فخورون بشهرتهم ، و ذكائهم و فطنتهم و هم لطفاء ، صبورون ، مقاومون ، و ماكرون ، و أغلبهم من المتعلمين بالعربية ، يعبرون بصفاء عن رأي قومهم ، و ليس غريبا أن نجد واحدا من عشرة أشخاص يحفظ القرآن عن ظهر قلب ، بينما تقتصر مهمة حفظ القرآن في أغلب افريقيا على الطلبة فقط و لا تصل أغلبية الناس إلا الى نسبة 1 الى 1000.

 كما يتحدث عن تذوقهم و تلهفهم للثقافة  و هو ما جعلهم يتلهفون لكل ما هو فني و ان كانت الوادي ككل غداة الاستقلال لا تتوفر إلا على سنيما واحدة و كانت تدور حولها معارك للدخول الى الافلام و ما تحمله ذكريات المراهقة لدى الشباب آنذاك من مغامرات و من بوح  و يتطرق لذوق الشباب في ذلك الزمن على قلة و ندرة الافلام إلا أنها كانت تستقطب أعدادا كبيرة  كما يبين تأثير المشرق و المصريين خصوصا ليس فحسب في التعليم بل في الفن و الافلام و السينما و الأغاني المتميزة من خلال أبرز ممثليها و فنانيها و التي تركت بصمات واضحة في المنطقة و تاريخها ، حيث يسرد الكاتب كفاحه مع التعليم بعدما  انتقل مع الأهل من تونس الى الجزائر و المعاناة التي لاقاها و لكنه واصل دربه بالإمكانيات المتاحة و هو ما جعله يبذل قصار جهده من أجل النجاح و مواصلة دربه ثم كيف كانت نهضة التعليم من خلال المعاهد الاسلامية و تضحيات الرجال البارزين من أهل المنطقة من اجل اعلاء راية العلم و التي انجبت لاحقا الكثير من الاعلام و المتعلمين

في الفصل السادس : أحداث بارزة :

يرصد الكاتب المحطات التاريخية البارزة التي انطبعت في مخيلته و رسمت معالم كثيرة بقيت بارزة في التاريخي الذاتي كما التاريخ الجماعي للأمة . ابتداء من العودة الى رحيل أمه  و هي الفاجعة التي تجعل القارئ بحق يتأثر و تمتزج فيها العبارات بكلمات الكاتب و ما أصعب بحق فراق الأم و خاصة لحظة الولادة  و بعد تضحيات جسام و معاناة من الغربة و لكنه دون ريب قدر الله  فيذكرنا بقول الشاعر :

احليـــل من مــــاتت امه          و باباه في الحج غايب

و ما صاب أحضان تلمه    و صار بين الدواير سايب

ثم ينتقل بنا الى زمة النكسة و هزيمة جوان 1967 و التي مزجت الشعور القومي العربي حول قضية فلسطين التي تجدها هنا حاضرة و يروي لنا قصة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية مع جمال عبد الناصر الذي اعطى دفقا للمد القومي آنذاك و هي قصة شيقة عن حرب 1967  .

ثم في نهاية المطاف يرجع لوادي سوف و ما توفره طبيعتها من هدوء و راحة و سكينة تجعل المرء  يرتاح لها انها بلد الراحة و السياحة

أما في الملاحق : فللشعر نصيب حيث لخص كل ما تحمله المنطقة من مناقب و بصورة شعرية مميزة استطاع فعلا ان يصف وادي سوف حيث يقول :

داري هواك ما استطعت كتمان      فحبها أقوى من التحمل و العناد

فالعشق محفور باللوح مر          سوم بأقلام الملائكة قبل ميلادي

ثم يقول :

تحية للأصالة خالصة                و لهذا النجم و الكوكب الحادي

لأرض سوف مهد الطفولة     و ربض الطرود و المحاميد أجدادي

هنا الأهل قد وضعوا الحجر    و بسطوا العرق ، و اعلنوا الجهاد

فعلا هذه الرواية تسجل احداثا بارزة و هي بطاقة هوية لمنطقة وادي سوف تحمل عبق الماضي و سحر الحاضر . و في الواقع هذه قراءة عابرة لا تستطيع بأي حال في صفحة او صفحتين أن تلم برواية بكاملها و لكنها تلخص بعض ما جاء فيها .

1-    الدلالات السيميائية ذات فضاءات واسعة استطاع من خلال الكاتب توظيف أنسقة متنوعة و متعددة تعبر عن حالات شعورية متناهية ، بكل اتساق و هو ما جعل الرواية تأخذ أشكالا متعددة و أنواع مختلفة . و هو ما يمكن فهمه من المربعات السيميائية التي تحمل دلالات عديدة .

2-     تتعدد و تتنوع بعضا من المصطلحات و الألفاظ  مع متغيرات رئيسية تتكرر ، كالوطن و الغربة و سوف و السوافة و الرديف و غيرها مما يجعل التأثر الوجداني طاغيا على النص ، و هذا ما تبرزه الدراسة التناصية.

3-    يتيح هذا التنوع للكاتب التصرف في الرواية التي كانت قد أذيعت في حلقات اذاعية أن يجعل منها عملا فنيا او فيلما أو مسلسىلا و لربما مسرحية حسب نوع السيناريو .

على أننا نأمل في الجزء الثاني أن يكون الملحق يتضمن خرائط أو وثائق عن المراحل التي تحدث عنها الكاتب و تكون القصيدة قطعة مضافة  و ليست هي الملحق في حد ذاته . و مع كل ما يمكن أن يترآى للناقد من نقائص عديدة ككل عمل ، إلا أن الرواية في الواقع كما ذكر الكاتب هي مذكرات أكثر منها مرجع علمي متخصص استطاع أن يخرجها في هذا الثوب الانيق بريشة فنان .

و تحياتي مرة أخرى للأستاذ الدكتور حسان الجيلاني الذي ألح مرارا أن أقدم هذه القراءة لأني أكدت له أنه عمل رائع و لا يمكنني بأي حال أن ألم بكل جوانبه في بضعة صفحات و سأقدمه كقراءة لا كنقد  .

 

 
  عـــداد الـزوار 37143 visitors -Copyright.....WWW.BAIZID-YOUCEF.FR.GD  
 
WWW.BAIZID-YOUCEF.FR.GD --------- All rights reserved --------- Tous droits réservés--------كل الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ------BAIZID YOUCEF Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement