Dr - BAIZID YOUCEF - WEB SITE
  كتيبة الفساد
 
 
 
 
  
 
 
 
 
 
 
 

"...ففي أول مقال له وجه تهمة لأعلى السلطات الأمنية و العسكرية  الولائية عندما كتب يقول بأنها تتجاهل أو تخفي بيانات لكتيبة الفساد عن الوالي..."

                 *- كتيبة الفساد ....و  أوهام صحافة- الشيتة - .

                                  - لقد تريثت سوف –

 

بقلم : بيزيد يوسف .

 ليس من المفترض على المرء أن يرد على مقال بلا هوية أو توقيع  لأنها ستكون حتما مواجهة غير عادلة  أو عشوائية  فالمرسل إليه مجهول لأنه تجاهل نفسه ،و لربما  لأن صاحب المقال يريد أن يكون في مصاف الكتاب المنتحلين هوايات النحن الجماعية- التي هي ملك للجميع – فمن منا يا ترى من السوافة ليس سوفيا في سوف و ليس غيورا على موطنه  و من الجزائريين ليس جزائريا في بلده - وبدل أن يعبر عن شخصيته كما هي، آثرهدا الصحفي التخفي ولبس القناع ، ويسمى هدا النوع في السايكولجيا الصراع ما بين النحن و الهو وفي السوسيولوجيا الصراع بين النحن و الأغيار .

 و من المؤسف كذلك أن يكون دلك خوفا لا بطولة في بلد الحريات الصحافية مثل الجزائر ،و في الجريدة ذاتها التي أكتب فيها من حين لآخر و عهدت على مديرها و هو -صديق- الصراحة و حب الحرية .

و لربما  أن هدا الصحفي لم يعايش سنوات الإرهاب الأولى في الجزائر العاصمة التي عاصرتها شخصيا حينما كنت صحفيا في دلك الوقت و تجرعنا من كأسها في بداية التسعينات و سقط من زملائنا شهداء في سبيل الكلمة و الصحافة- و منهم اسماعيل يفصح و عبد القادر حيرش و غيرهم - و لم نخف الأسماء أو الحقائق لأنها ملك للجميع .

 وإن كان من السهل جدا أن نتعرف  على دلك الصحفي و ما هي طموحاته عندما ينبري لمحاربة الفساد و هدا هدف جميع المخلصين .،

و لكن أليس من الاحترافية التي يتعارف عليها الجميع و بما هو منصوص عليه قانونيا ألا تطال حرية التعبير الآخرين ؟ ،، و لعل هدا ما جعله يتحايل أو يخشى أن يظهر باسمه الحقيقي ، و إن كان الآن قد بات معروفا لدى البعض إن لم نقل الكثيرين،،

ففي أول مقال له وجه تهمة لأعلى السلطات الأمنية و العسكرية  الولائية عندما كتب يقول بأنها تتجاهل أو تخفي بيانات لكتيبة الفساد عن الوالي ، و في يقيني أنه يوجه كلامه لمؤسسة دولة عهدت على نفسها محاربة كل أشكال الفساد و الإرهاب بمختلف معانيه و في أصعب الظروف و المراحل التاريخية ، و هو قد لا يعلم حجم التهمة التي ألصقها بهده المؤسسة النزيهة و ما ينجر عن دلك من متابعات و تأثيرات مباشرة و غير مباشرة  ،  ثم يسرد حوادث بشخصيات مقنعة تحمل الجميع على الظن و الشك .، غير أن العمل الصحفي و الأمني و القانوني لا يفترض هدا الضرب من الأوهام أو الخيال  و هي التي تذكرنا بشخصية -الدون كي شوت دي لامنشا –

و هو ما دفعني في الوقت نفسه  إلى الكتابة في هدا الموضوع حتى يفصح هدا الصحفي  ليس عن هويته  فحسب ، بل عـمن يقصد لأنه من المهنية الصحفية الاعتماد على الحقائق و الأرقام حتى لا يقع تحت طائلة المساءلة القانونية عندما يفتح ملفات بما يسمع من هنا و هناك ،، أو يتهم مؤسسات و أشخاص فلا بد له من إثباتات و ليس تخمينات.

و الأغرب من دلك عندما يدعي أن هناك من يدافع من الصحفيين عن الفساد ، فمن البلاهة أن تسمح جريدة بنشر هدا النوع من المقالات أو أن يدافع صحفي عن الفساد جهارا نهارا ،

و في اعتقادي أن أشرف مهنة في الكون هي مهنه التعليم التي زاولتها لأكثر من عشرين سنة بمختلف مستوياتها إلى غاية التعليم الجامعي و مازلت أزاولها و هدا شرف لي لأنها مهنة تعليم و تربية على الشرف و الأخلاق الحميدة و محاربة الرذيلة ، و لربما كان من المفارقة أني بدأت قبلها في العمل الصحفي  –مهنة المتاعب -قبل أكثر من حوالي عشرين سنة في الجزائر العاصمة  و لا زلت.

 و رغم كل المصاعب إلا أنني عهدت على الصحافة الجزائرية أنها جريئة ومباشرة في الطرح ، أما هدا الصنف الجديد من الصحفيين مع احترامي ،فلم أجد له لحد الآن أي تصنيف إلا ضمن بعض كتاب المدونات في الانترنت الدين ينقلون من هنا و هناك بعض ما يقال و ما لا يقال  دون ترو أو موضوعية ، معتقدا أنه يملك كل الحقائق التي في اعتقاده تجهلها الأجهزة الأمنية و كل البشر والسوافة تحديدا لأننا فضوليين و لا يعلمها إلا هو ، مع أنها حديث الكثير من المجالس و – السقايف – على حد تعبير السوافة ، فيأتي هو بالجديد ليخبر الملأ أن هناك كتيبة للفساد في ولاية الوادي .. و كأن الفساد لايوجد إلا في الوادي .

أما  الكتابة عن ملفات الفساد  الحقيقية المدعمة بالوقائع و الأرقام لا بالرموز و الطلاسم  فإنها تقلق البعض عندما تحمل بعض الحقائق و الأرقام و الفضائح و تتبعها محاكمات رسمية ، و توصف هده الصحيفة او تلك ممن ينشرونها  بأنها صفراء او سوداء أو حمراء لأنها تكتب عن وقائع يجب أن يعلمها الجميع حتى تتقزز منها  النفوس و يعلم الكل مدى قبحها و عواقبها ، و هدا ليس بالتشهير بل هو نقل لما هو كائن ..

هل من الواجب على كل الصحفيين أن يتخندقوا ضمن اتجاه واحد حتى يرضى عنهم هدا أو داك ، و إلا فإنهم كتاب انترنت و غير مؤهلين ، أم عليهم أن يتقنوا فن – الشيتة – و أن يتمرسوا تلميع صور البعض أحيانا حتى يحصلوا على دعم و إشهار و امتيازات  قد يستفيدون منها  أو استفادوا منها فعلا،  و لربما تفننوا الشتم و التجريح  أحيانا أخرى  حسب احتياجات البزنسة الصحفية .؟

،تبا،، لهدا الصنف من الصحفيين ممن  يريدون بدل التحقيق في الوقائع و السعي نحو الخبر الحقيقي و تحليله  بدقة و موضوعية  ، يلهثون وراء القيل و القال ،،دون أسماء أو مسميات ،، و كأن الجميع من دولة و شعب ينتظر منهم  حسب ما يتوهمون  أن يصبحوا محققين من طراز –كولومبو-

مرة أخرى نقول إن الرأي العام أصبح أكثر فطنة و لا يصدق القيل و القال ،، و طلاسم الكلام ..

.لقد تريثت سوف طويلا لتعلم  من هم هؤلاء  ؟..و ما هي جيوب المؤامرة التي تحاك هنا و هناك و من أطرافها و خيوطها بل و حتى ديولها من خفافيش الظلام  .

لقد كان البعض  ينتظر أن يفصح  هدا الصحفي عن أسمائهم أو المؤسسات التي يتغلغلون داخلها و خاصة أن كاتب مقال ..-كتاب الانترنت يتحالفون مع كتيبة الفساد ، لتبييض تاريخهم الأسود –  اتهم جميع الكتاب و قال كل شيء لكنه لم يقل في النهاية أي شيء  ،و لم يفصح عن اسمه  مما يجعله في منأى عن ملاحقتهم ،، و لكنه لم يفعل ..

فيا ترى متى يتنزه عن هده الخرافات التي يبدو أنها لم ترتق حتى لقصص هوليود الخيالية بل من المستحيل ، و متى يتجه  هدا النوع من الكتاب لمعالجة مشاكل التنمية و الاهتمام بانشغالات المواطنين اليومية ممن يحترقون بلهيب الشمس المحرقة و يقتاتون من عرق جبينهم  و يعانون مشاكل جمة .. فيا ترى متى يتجرأ و ينحو هدا المنحى   السليم  و يفصح عما يريد .؟..
----------------------

 

 


 
  عـــداد الـزوار 36489 visitors -Copyright.....WWW.BAIZID-YOUCEF.FR.GD  
 
WWW.BAIZID-YOUCEF.FR.GD --------- All rights reserved --------- Tous droits réservés--------كل الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ------BAIZID YOUCEF Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement