----دولي :

بيزيد يوسف

 

 

 

 

 

قمة مؤتمر التفاعل و إجراءات بناء الثقة في آسيا

 

 

 

 

أردوغان يدعو لمعاقبة إسرائيل .

 

 

 

 

 

الرئيس السوري يشار الأسد و رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

كان من المنتظر أن يكون هناك رد فعل مباشر على اعتداء الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان متوجها لتقديم المساعدات الإنسانية للمحاصرين في قطاع غزة ، و خاصة و أن رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان قد وعد بحماية هذا الأسطول ، و لكن ذلك لم يثن إسرائيل عن اقتحام الأسطول و قتلها تسعة من الناشطين الأنراك، مما أثار غضب اردوغان وخاصة بعد  الاستيلاء على الأسطول و ترحيل الناشطين الى بلدانهم ، و بالتالي منع وصول أي مساعدات الا عن طريق إسرائيل ،

و هكذا سارعت  نركيا الى محاولة خلق موقف من خلال  الدول المجتمعة في قمة مؤتمر التفاعل و إجراءات بناء الثقة في آسيا و بالتالي إيجاد اجراء عقابي واضح تزعمته  خاصة تركيا و سوريا .

 و يشارك في هذا المؤتمر زعماء روسيا و باكستان و أفعانستان و سوريا و رئيس السلطة الفلسطينية و كذا إسرائيل التي أوفدت دبلوماسيا من قنصليتها في تركيا ، بدل ايفاد شخصية أبرز حتى لا تتعرض للهجوم و تتعرض للغضب كرد فعل على الهجوم على السفينة في الأسبوع الفارط.

 

 

*- موقف تركي – سوري موحّد :

في هذا الخضم من الأحداث  يبدو الانسجام واضحا و مشتركا بين كل من سوريا و تركيا ،  و لذا عقد كل من الرئيس السوري بشار الأسد و رئيس الوزراء طيب رجب أردوغان مؤتمرا صحفيا ، كان بمثابة الرد على العربدة الاسرائيلية حسب تصريح الرئيس السوري ،  أما رئيس وزراء تركيا –أردوغان -  فقد  قال:" انه عمل اجرامي ..و أن إسرائيل تحاول التغطية على هذه الجريمة، معتمدة على من يشجعها و بدعمها على مثل هذه الأعمال ، فسياستها قائمة على القوة المفرطة "  و اعتبر أن إدانة المجتمع الدولي لهذه الجريمة غير كافية داعيا إلى تشكيل لجنة دولية و معاقبة إسرائيل على جريمتها، " قائلا: " أن إسرائيل ستدفع ثمن شهداء أسطول الحرية " و أنها تتعمد الكذب و الادعاءات ، و هذا ما دفع وزير خارجية تركيا - أوغلو - للقول أنه لم بعد بمقدور بلده التغاضي عن السياسات الاسرائلية تجاه الفلسطينيين  ، و مع حضور وزراء الخارجية العرب فإن الجدل حول عواقب هذا الهجوم و السياسات التي ستتخذ عقبه سوف تشكل رؤى و مواقف واضحة تجاه إسرائيل.

 و في ذات السياق أكد الأسد في تصريحة يوم السابع جوان 2010 على أن بلاده ستدعم الإجراءات التركية متهما إسرائيل بقتل المتضامنين مع أسطول الحرية" مع سبق الإصرار و التصميم و يشكل مخطط ، مؤكدا على أن الهجوم كان ضد الشعب التركي، و شبه الأسد في لقائه الصحفي المشترك بأسطنبول مع رجب طيب أردوغان بالمدمن على المخدرات حيث قال :" فقد أدمنت على الوساطات المنحازة و هو كالإدمان على المخدرات ، و عندما نسحب المخدرات من المدمن يصاب بحالة هياج و ممكن أن يقوم بأي عمل ، و أوضح الأسد أن الوساطة التركية النزيهة كانت بمثابة نزع لهذا المخدر ، و قال أن هؤلاء الشهداء مصيرهم الجنة . و هذا التصريح كان بعد مباحثات بين الأسد و عبد اله غل رئيس نركيا ، صدر على عقبه بيان أكدا فيه كل من عبد اله غل و الأسد على :" ضرورة اتخاذ إجراءات أجبار إسرائيل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة و وضع حد في تماديها لانتهاك القوانين الدولي و العراف الإنسانية ، و تهديدها المستمر بإشعال الحروب في المنطقة " و على ضرورة المصالحة بين الفلسطنين والتعاون بين البلدين .

و مع تفاعلات هذه القضية التي ستبقى قضية مركزية في المنطقة ، يبدو أن إسرائيل لحد الساعة لا تأبه بهذه المواقف ، إذا لم تصاحبها نوابا جادة من الدول الكبرى لفتح تحقيق دولي و اتخاذ إجراءات جادة ، وخلق تكتل موحد و داعم لقضايا حقوق الإنسان و القضايا العادلة .

 

 

------------------------------------

 

الأمن المصري يمنع قافلة من العبور إلى عزة .

 

منعت السلطات الأمنية المصرية يوم السابع من الشهر الحالي  نوابا من جماعة الإخوان المسلمين  المعارضين و نوابا من المعارضة في البرلمان المصري من استكمال مسيرة قافلة مساعدات التي تحمل اسم " نواب لكسر الحصار "  بعد تعرضها لمضايقات أمنية حسب قولهم  على طول الطريق إلى رفح ، و قال الدكتور محمد البلطاجي لوسائل الإعلام  -نائب من كتلة الإخوان-  و الذي تم اعتقاله فبل أيام أثناء مشاركته في أسطول الحرية :" أن رجال الأمن أوقفوا المسيرة قبل دخولها رفح  و هددوا السائقين بعد أن سحبوا منهم رخص القيادة الخاصة و أجبروهم على العودة إلى العريش ".و أضاف :" هذه المضايقات ممنهجة و بقرار سياسي  و لن بسمح لنا بالعبور اليوم ـ لكننا باقون حتى نعبر " .

 

 

 

 

             الاتحاد الأوربي يعد مقترحا لرفع الحصار على غزة :

 

 

 

 

حسبما ما تناولته وكالات الأنباء و ما صرّح به  ميغيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية  الاسباني أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوربي سيعدون مشروعا باقتراح رفع الحصار على غزة في 14 جوان في لوكسمبورغ ، مضيفا في تصريحه لقناة – تي في أي – TVE-  الاسبانية أن الوزراء الأوربيون سيعدون خطة لرفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة و ذلك بهدف ضمان دخول المساعدات الإنسانية و حركة السلع و الأشخاص و البضائع ، و ذلك أن اسبانيا تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوربي ، حتى نهاية شهر جوان .

 

أما فرنسا فقد اقترحت أن ينولى الاتحاد الأوربي مراقبة سفن البضائع  التي ترغب في التوجه إلى قطاع غزة و أن يكلف الاتحاد الأوربي بنقطة العبور إلى رفح .

علما أن إسرائيل تواجه حاليا ضغوطا دولية لرفع الحصار على عزة بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية  و ما شهدته بعض عواصم العالم من احتجاجات و مظاهرات  و حراك دبلوماسي حثيث، و الجدير بالذكر  أن إسرائيل شرعت في حصارها على عزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي –جلعاد شاليط - عام 2006  ، كما كانت قد شنت حربا مدمرة على غزة عام 2009.

في حين تتناقل حاليا وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة قد تضطر تحت هذا الضغط الدولي إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة ، و أن تسمح بعبور قوافل مساعدات دولية شرط الخضوع إلى رقابة دولية ، حسب نفس المصادر الإسرائيلية .. على أن إسرائيل و على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد مرارا  أن إسرائيل لن تسمح بميناء إيراني في غزة و بدخول السلاح ، و هذه إشارة إلى تشكيكها في المساعدات الإنسانية و في نيتها على عدم التعاون الأمثل مع المجتمع الدولي و تأكيد على سياسة الاحتلال و إضعاف المقاومة .